ما هي جراحة الغدة النخامية بالمنظار؟
- fathy ali
- 12 hours ago
- 2 min read
جراحة الغدة النخامية بالمنظار عملية دقيقة يتم فيها الوصول إلى الغدة النخامية لاستئصال الورم من خلال الممرات الأنفية والجيب الوتدي (Sphenoid Sinus)، وهو تجويف هوائي يقع خلف الأنف وفي قاعدة الجمجمة.
يُستخدم في هذا الإجراء المنظار الداخلي (Endoscope)، وهو أنبوب رفيع مزود بكاميرا وأضواء، يتم إدخاله عبر الأنف ليوفر للجراح رؤية مُكبرة وعالية الدقة لمنطقة العمل.
🌟 أبرز مميزات الجراحة بالمنظار
تُفضل هذه الطريقة عالمياً لعدة أسباب:
قليلة التوغل: لا تحتاج إلى شق خارجي مرئي أو فتح للجمجمة (Craniotomy).
أسرع في التعافي: عادة ما يقضي المريض وقتاً أقل في المستشفى (يومين إلى ثلاثة أيام) ويكون تعافيه أسرع من الجراحة التقليدية.
دقة عالية في الاستئصال: توفر الكاميرا ذات الدقة العالية مجال رؤية واسعاً ومُكبراً يسمح للجراح بالتمييز الدقيق بين أنسجة الورم وأنسجة الغدة النخامية السليمة والهياكل العصبية الحيوية المحيطة (مثل الأعصاب البصرية).
تقليل المخاطر: تقلل بشكل كبير من خطر تلف أنسجة الدماغ المحيطة أو الأوعية الدموية الكبرى.
🗺️ خطوات إجراء الجراحة
عادة ما يتولى إجراء هذه العملية فريق طبي متخصص يضم جراح أعصاب وجراح أنف وأذن وحنجرة (ENT)، نظراً لكون الطريق يمر عبر التجويف الأنفي:
التخدير والتحضير: يُخضع المريض للتخدير العام. يتم استخدام أنظمة الملاحة العصبية (Neuronavigation) التي توجه الجراح في الوقت الحقيقي عبر الأنف اعتماداً على صور الرنين المغناطيسي (MRI) الخاصة بالمريض.
الوصول عبر الأنف: يتم إدخال المنظار والأدوات الجراحية عبر فتحة الأنف إلى الجيب الوتدي.
فتح السرج التركي: يقوم الجراح بإحداث فتحة صغيرة في الجدار العظمي للـ "السرج التركي" (Sella Turcica)، وهو التجويف الذي يحتوي على الغدة النخامية والورم.
استئصال الورم: يتم استئصال الورم بعناية فائقة باستخدام أدوات دقيقة. في حالة الأورام الوظيفية (المفرزة للهرمونات)، يكون الهدف هو إزالة الورم بالكامل لعودة الهرمونات إلى مستواها الطبيعي.
الإغلاق والترقيع: بعد إزالة الورم، يتم إغلاق الفتحة العظمية لـ "السرج التركي" وعادة ما يستخدم الجراحون أنسجة دهنية أو غشاء عضلي مأخوذة من المريض لـ "ترقيع" المنطقة ومنع تسرب السائل النخاعي (CSF).
📈 النتائج والتعافي بعد الجراحة
نجاح العملية: معدلات النجاح مرتفعة جداً، خاصة في الأورام التي لا يتجاوز حجمها حدود الغدة النخامية. الكثير من المرضى يستعيدون وظائفهم البصرية والهرمونية الطبيعية مباشرة بعد العملية.
الرعاية ما بعد الجراحة: قد يحتاج المريض إلى مراقبة دقيقة لمستويات الهرمونات والسوائل لعدة أيام بعد الجراحة.
المضاعفات المحتملة (نادرة): تشمل تسرب السائل النخاعي (وهي أبرز المضاعفات)، أو الحاجة إلى علاج هرموني تعويضي (في حال تأثرت الغدة النخامية السليمة)، أو نادراً الإصابة بمرض السكري الكاذب (ناتج عن اضطراب الهرمون المضاد لإدرار البول).
تُعتبر هذه التقنية خياراً ممتازاً للمرضى الذين يعانون من أورام الغدة النخامية، وتوفر نتائج علاجية ممتازة مع الحد الأدنى من الإزعاج للمريض.
Comments